نموذج للعلاقة بين إدارة المعرفة و فلسفة الابتکار المتکامل و أثرها على الاداء المالى للمنشأة – دراسة إستطلاعية

       نتيجة للتحديات الراهنة أصبحت بيئة الأعمال ديناميکية سريعة التغير لا تتميز بالاستقرار،  وتسعي المنشآت العاملة في بيئة الأعمال الحديثة إلي تحقيق مزايا تنافسية، وذلک في سبيل مواجهة الضغوط التي تتعرض لها، بغرض البقاء في السوق وتحقيق ميزة تنافسية، وتستخدم المنشآت ما يعرف بفلسفة الابتکار المتکامل. وتتعلق فلسفة الابتکار المتکامل بإجراء ابتکارات في ثلاثة جوانب وهم الجانب التکنولوجي وجانب الأعمال والجانب الاجتماعي. فيمکن القول بأنه يوجد ثلاثة أنواع من الابتکارات وهم الابتکارات التکنولوجية وابتکارات الأعمال والابتکارات الاجتماعية. وتحتاج المنشأة التي تسعي إلي تبني فلسفة الابتکار المتکامل إلي توافر المعرفة لديها بغرض إجراء التکامل بين جوانبها، ولتوافر تلک المعرفة لابد أن تقوم المنشأة بإدارة المعرفة وذلک من خلال توافر بعض الإجراءات والتي تتمثل في: توافر مصادر للحصول علي البيانات وتخزينها ومعالجتها  بهدف تحويلها إلي معلومات تتناسب  مع عملية اتخاذ القرار، وتوزيع المعلومات علي المستخدمين بداخل المنشأة للاستفادة منها عند تبني فلسفة الابتکار المتکامل.
ويرکز هذا البحث علي توضيح مفهوم فلسفة الابتکار المتکامل بجوانبه الثلاث، ودورها في مواجهة التحديات الراهنة ببيئة الإعمال المعاصرة. ومناقشة دور إدارة المعرفة في دعم فلسفة الابتکار المتکامل. وأثر ذلک علي الأداء المالي للمنشأة.ولذا يهدف البحث إلي دراسة العلاقة بين إدارة المعرفة وفلسفة الابتکار المتکامل، من خلال دراسة مدي تأثر نجاح تبني فلسفة الابتکار المتکامل بوجود إجراءات لإدارة المعرفة بالمنشأة. بالإضافة لدراسة مدي تأثير تطبيق فلسفة الابتکار المتکامل علي تحسين الأداء المالي للمنشأة. ولقد توصلت الدراسة إلي نموذج لتوضيح العلاقة بين أثر تطبيق إجراءات إدارة المعرفة وزيادة أثر تطبيق فلسفة الابتکار المتکامل علي الأداء المالي للمنشأة. وذلک من خلال دراسة استطلاعية علي عينة من طلبة شهادة CMA والذين يعملون بيئة الأعمال المصرية.